حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الأربعاء، من استمرار ارتفاع أسعار القمح العالمية في موسم 2022-2023 مما يعرض ملايين الأشخاص لمواجهة خطر سوء التغذية.
وأوكرانيا وروسيا هما أول وخامس أكبر مصدرين للقمح في العالم، حيث يمثلان 20 بالمئة و10 بالمئة من المبيعات العالمية على التوالي، لكن إغلاق بحر آزوف والبحر الأسود أمام حركة التجارة أوقف جميع صادراتهما من القمح تقريباً.
وقالت المنظمان إن صادرات الحبوب الحالية من أوكرانيا لا تمثل سوى 20 بالمئة فقط من طاقتها الإنتاجية نظراً لأن وسائل الشحن البديلة، مثل السكك الحديدية والطرق البرية، ليست فعالة مثل الشحن البحري.
تشير توقعات المنظمتين إلى أن أسعار القمح في 2022-2023 يمكن أن تزيد 19 بالمئة عن مستويات ما قبل الأزمة إذا فقدت أوكرانيا قدرتها التصديرية بالكامل، بل وستزيد 34 بالمئة إذا أضيف إلى ذلك خفض صادرات روسيا بمقدار النصف. ويبدأ موسم 2022-2023 في أول يوليو في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وقال ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال عرض لتوقعات المنظمتين لقطاع الزراعة في الفترة من 2022 إلى 2031: «مع الضغوط التي يتعرض لها الأمن الغذائي بالفعل، ستكون العواقب وخيمة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطر».
Advertisements